×

أقوى 50 شركة تكنولوجيا مالية في الشرق الأوسط لعام 2024

Category: في الأخبار

على الرغم من التراجع الحاد للتمويل في عام 2023، واصلت شركات التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط توسعها، وتبنت تقنيات جديدة، لتعكس مرونة في مواجهة تحديات السوق، مثل: أسعار الفائدة المرتفعة، والتوترات الجيوسياسية. وحسب تقرير شركة (KPMG) انخفض تمويل شركات التكنولوجيا المالية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا إلى أدنى مستوياته خلال 7 سنوات، ليبلغ 24.5 مليار دولار في عام 2023، مقارنة بـ49.6 مليار دولار في عام 2022.

تعلن قائمة أقوى 50 شركة تكنولوجيا مالية في الشرق الأوسط هذا العام، عن المنصات التي تعمل على إحداث التغيير في منطقة لاتزال تعاني من نقص واضح في الخدمات المالية. وتضم القائمة شركات مدفوعات إلكترونية، ومنصات للصيرفة المفتوحة، فضلًا عن تطبيقات الاستثمار والادخار والإقراض. وتعد مصر الأكثر تمثيلًا بواقع 13 شركة، تليها الإمارات والسعودية بــ11 شركة لكل منهما.

وقد تصدرت القائمة لعام 2024، منصة (Wio Bank) الإماراتية المدعومة من القابضة (ADQ) وألفا ظبي القابضة و(&e) وبنك أبوظبي الأول حيث أطلقت تطبيقها المصرفي الأول للشركات (Wio Business) في سبتمبر/ أيلول 2022، وأتبعته بتطبيق مصرفي للأفراد (Wio Personal). تليها في المركز الثاني شركة فوري المصرية التي تتيح خدمات المدفوعات الإلكترونية وحلول التمويل الرقمي، لأكثر من 51.7 مليون مستخدم.

بهذا هيمنت شركات المدفوعات على القائمة بواقع 26 شركة، بينما حافظت منصات الشراء الآن والدفع لاحقًا على تألقها، فحلّت تابي وتمارا و(MNT-Halan) ضمن الـ10 الكبار، بعد دخولها نادي اليونيكورن بتقييم تجاوز المليار دولار عقب جولاتها التمويلية الأخيرة في عام 2023.

اقرأ المزيد

الرياض- حصري شركات مباشر: صرح عبد العزيز الجوف، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة “بيتابس” (PayTabs)؛ الرائدة في مجال حلول المدفوعات، بأن الشركة تخطط حالياً لتعزيز حضورها وتوسيع نطاق أعمالها في سوق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأضاف الجوف في تصريحات خاصة لـ “شركات مباشر”، أن مضاعفة الحصة السوقية للشركة في البلدان التي تتواجد بها وتمتلك مكانة مهمة بالفعل، تعد أحد أهم أولويات الشركة في الوقت الحالي.

 وأوضح الجوف أن “بيتابس” ستستفيد من قدرات منصتها التنسيقية وتطبيق “Merchant Super App” لتعزيز نموها وتوسيع حصتها السوقية في المنطقة.

وكشفت الشركة مؤخرًا، عن تحديث منصة التنسيق لتوسيع الخدمات إلى الجهات الحكومية السعودية من خلال دمج طرق الدفع الوطنية مثل “مدى”،  و”يورباي” و”اس تي سي باي” و”سداد”.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة “بيتابس” أن هذه الخطوة عززت من تواجد “بيتابس” في المملكة، حيث تمتلك الشركة حقوق الملكية الفكرية لجميع المنتجات المقدمة ضمن تلك المنصة.

وفيما يتعلق باستثمارات “بيتابس” في الملكية الفكرية، أكد الجوف أن الشركة تستهدف تخصيص موارد كبيرة لبناء ملكية فكرية داخلية بدلاً من الاستعانة بمصادر خارجية للتكنولوجيا.

وأشار إلى أن استراتيجية “بيتابس” الحالية تتمحور حول توحيد وربط المنصات المختلفة داخل النظام البيئي، بالإضافة إلى عقد شراكات متعددة مع الوزارات والبنوك.

علاوةً على ذلك، قال الجوف إن “بيتابس” تطمح إلى إنشاء نظام بيئي يدمج الأعمال التجارية المتصلة وغير المتصلة بالإنترنت مع النظام المصرفي بشكل سلس.

وفي سياق آخر، شارك الجوف أفكاره حول الحدث التكنولوجي الأكثر حضورًا في العالم “ليب 2024″، قائلاً: “إنه أفضل مكان لاكتشاف ما هو التالي أو الجديد في مجال التكنولوجيا. ولهذا السبب تم الإعلان عن منصة التنسيق الخاصة بنا خلال انعقاد المؤتمر وفقًا لذلك لجذب انتباه رواد عالم التكنولوجيا”.

اقرأ المزيد

الرياض- شركات مباشر: صرح إياد مشربش، المدير الإقليمي لمجموعة “بيتابس” (PayTabs)، أنه من المقرر إطلاق تقنية “PayTabs Soft POS” لنقاط البيع في العراق قريبًا في محاولة لرفع مستوى مدفوعات الاتصال قريب المدى (NFC) في منطقة بلاد الشام.

وكشف مشربش، في تصريحات خاصة لموقع “شركات مباشر”، أن الشركة تستعد للدخول في شراكة مع شركة “الشرق الأوسط لخدمات الدفع” (MEPS)، المزود الإقليمي لخدمات الدفع ومقرها في عمان، لتقديم منصة “PayTabs Paymes” للتجارة الاجتماعية في الأردن، لتعزيز لتقديم تجربة الدفع غير اللاتلامسي في المنطقة.

وبهدف اتخاذ خطوات ثابتة لتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في مشهد التكنولوجيا المالية، عقدت “بيتابس” شراكة مع “نيربي” لتزويد المستخدمين بتجربة دفع متقدمة في نقاط البيع (POS).

وذكر مشربش أن “الشراكة مع “نيربي” تدل على تعاون علامتين تجاريتين سعوديتين بارزتين في مجال التكنولوجيا المالية معًا لتمكين التجار من تنمية أعمالهم من خلال قبول المدفوعات غير التلامسية”.

واختتم مشربش حديثه قائلاً: “كجزء من رؤية السعودية 2030، تؤمن “بيتابس” أن التعاون والشراكات هي الأساس لتوسيع نطاق الأعمال حتى نتمكن من الاستفادة من نقاط القوة التكميلية، والوصول إلى أسواق جديدة، وتعزيز الابتكار، مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق النجاح المتبادل”.

يشار إلى أن مجموعة “بيتابس عقدت شراكة مع وحدة البنوك المفتوحة وشركة التقنية المالية “Fintech Galaxy”؛ لإحداث ثورة في صناعة التكنولوجيا المالية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في المشهد.

اقرأ المزيد

2024.. عام التوسع في أعمال

2024.. عام التوسع في أعمال

شهد قطاع التقنية المالية في المملكة العربية السعودية تطورًا سريعًا خلال السنوات القليلة الماضية، فقد احتل القطاع المركز الأول في المملكة من حيث حجم التمويلات التي حصل عليها في 2023 والتي تقدر بنحو 704 مليون دولار من خلال 30 اتفاقية.

تعد “بيتابس” المُصنفة ضمن قائمة فوربس لأقوى 50 شركة تقنية مالية في 2023 من أهم الشركات التي ساهمت في تغيير المشهد في المملكة والمنطقة بأكملها حيث تقدم مجموعة متكاملة من حلول الدفع الآمنة والحديثة التي تناسب احتياجات المستخدم.

تستعد “بيتابس” لتحقيق المزيد من النجاح في 2024 حيث تستهدف توسيع أعمالها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا علاوة على تطوير منتجاتها. وبهذا الصدد، عقدت “شركات مباشر” مقابلة حصرية مع هدى الموسى، مدير تطوير الأعمال لدى “بيتابس” في السعودية، لاستعراض رحلة نجاح الشركة والخدمات المبتكرة التي تقدمها، بالإضافة إلى خططها المستقبلية. علاوة على ذلك، شاركتنا الموسى آرائها وتوقعاتها لسوق التقنية المالية في المملكة.

ما هي أبرز الخدمات التي تقدمها “بيتابس”؟ وكيف تساهم حلول الدفع الخاصة بكم في دعم العديد من الأعمال؟ 

تلبي “بيتابس” كافة احتياجات الأعمال من مختلف الشرائح بما في ذلك أصحاب الأعمال المستقلة، والشركات الناشئة، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والشركات، والمؤسسات المالية، والحكومات. وانطلاقًا من حرصنا على الابتكار، فإننا نقدم مجموعة متنوعة من خدمات الدفع الآمنة لتناسب كل الصناعات.

توفر “بيتابس” حلول قبول وإصدار المدفوعات متعددة القنوات لتناسب مختلف نماذج الأعمال سواء تلك التي تتم عن طريق الانترنت أو التي تدار بشكل مباشر، حرصًا منها على تعزيز منظومة الدفع ومساعدة الشركات على النمو، والازدهار، والنجاح.

منصة بوابة الدفع: تتيح بوابة الدفع للشركات الناشئة، والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وشركات التجارة الإلكترونية استخدام أساليب الدفع المختلفة والتي تشمل بطاقات الخصم المباشر أو بطاقات الائتمان، وأنظمة الدفع الآجل، ونظام سداد للمدفوعات، والمحافظ الإلكترونية مما يعطي العميل الحرية في اختيار الطريقة التي تناسبه وتناسب أوضاعه المادية.

تعمل “بيتابس” على تلبية كافة احتياجات العملاء سواء كانوا يفضلون استخدام المحافظ الإلكترونية أو البطاقات التقليدية أو يرغبون في تقسيط مدفوعاتهم، مما يوفر وقت العملاء الثمين ويساهم في تقديم تجربة شراء ممتعة لهم وتحسين تجربة التسوق بأكملها.

منصة التجارة الإجتماعية: حرصًا منا على تمكين المزيد من الشرائح من استخدام طرق الدفع السائدة، أطلقنا منصة “بيتابس” للتجارة الإجتماعية والمدعومة بمنصة Paymes. تعمل المنصة على تغيير مفهوم التمكين الريادي حيث تمكن الملايين من أصحاب الأعمال المستقلة، وأصحاب الحرف، والاستشاريين، وأصحاب الأعمال المدارة من المنزل، والمدربيين الشخصيين، وأصحاب الأعمال متناهية الصغر من استقبال المدفوعات الفورية عن طريق روابط الدفع وأكواد ال QR وذلك انطلاقًا من التزامنا بتطوير عادات الدفع الخاصة بهم.

منصة تنظيم المدفوعات: صممت منصة تنظيم المدفوعات لتناسب العملاء أصحاب المعاملات الكبيرة حيث تعمل المنصة على تحسين تجارب العملاء من خلال تبسيط العمليات، وتحقيق الانتشار السلس باستخدام حلول دفع متنوعة، وتعزيز إمكانيات منع الاحتيال وتحليل البيانات. تعمل المنصة أيضًا على زيادة الكفاءة التشغيلية وتعزيز العلامة التجارية للمنشأة من خلال الامتثال لمعايير صناعة أمن بيانات بطاقات الدفع (PCI) وتوفير البينة التحتية الداعمة للابتكار في صناعة المدفوعات الرقمية.

إصدار بطاقات PayTabs: تقدم “بيتابس” حلول شاملة لإصدار البطاقات والتي تم تصميمها لدعم المعاملات بين شركة وشركة أخرى (B2B) والمعاملات التي تتم بين الشركات والمستهلكين(B2C). ولذلك، فإنها تمهد الطريق أمام الأعمال في مختلف القطاعات مثل السياحة، والخدمات اللوجيستية، وقطاع التجزئة.

صُنفت “بيتابس” ضمن قائمة فوربس لأفضل 50 شركة تقنية مالية خلال 2023. هل يمكنك أن تخبرينا المزيد عن أهم العوامل وراء هذا النجاح؟

عدة عوامل، أهمها:

الابتكار: دائمًا ما تبحث “بيتابس” عن سبل جديدة لتطوير عمليات الدفع، وتعزيز معايير الأمن، والتأقلم مع احتياجات السوق المتغيرة.

النهج المرتكز على العملاء: تعطي “بيتابس” الأولوية لاحتياجات العملاء من خلال تقديم واجهات مناسبة للمستخدم، وخدمات سريعة لدعم العملاء، وحلول مصممة خصيصًا للشركات في مختلف الصناعات.

الشراكات الاستراتيجية: قمنا بتوقيع العديد من الشراكات واتفاقيات التعاون الهامة في صناعة التقنية المالية لنتمكن من توسيع نطاق أعمالنا وتوفير المزيد من الخدمات الشاملة للحفاظ على الصدارة.

الالتزام بمعايير الأمن: تعطي “بيتابس” الأولوية لأمن البيانات والالتزام بمعايير صناعة أمن بيانات بطاقات الدفع (PCI) للحفاظ على ثقة العميل، حيث تتميز كافة معاملات “بيتابس” بنظام الحماية ثلاثي الأبعاد.

خبرة موظفينا: يلعب موظفي “بيتابس” دورًا هامًا في نجاحها من خلال خبراتهم، وتفانيهم، وحرصهم على دعم الابتكار. نحن أيضًا نوفر فرصًا متكافئة لفريقنا الذي يتميز بالتنوع وتعدد الثقافات حيث يضم أكثر من 20 جنسية.

تتواجد “بيتابس” بشكل قوي في دول الخليج العربي ومصر. هل تستهدف الشركة الدخول إلى أسواق جديدة؟ وما هي خططكم لعام 2024؟

على الرغم من أنه لا يمكن الكشف عن طبيعة خططنا في هذه المرحلة، ولكننا نستهدف التوسع في حلول الدفع على كافة الأصعدة.

فبالحديث عن التوسع في خدماتنا، فإننا نستهدف إطلاق منصة “Paymes” للتجارة الإجتماعية في منطقة بلاد الشام خلال 2024، كما نستهدف الدخول إلى المزيد من الأسواق في شمال أفريقيا.

أعلنت “بيتابس” في نوفمبر الماضي عن شراكة مع “تابي” لتقديم خدمات الدفع الآجل لعملاءها. هل تخطط “بيتابس” للدخول في المزيد من الشراكات في المستقبل القريب؟

بالطبع. لدى “بيتابس” حاليًا شراكات مع سبعة من مقدمي خدمات الدفع الآجل في السعودية والإمارات ومصر كما أننا نخطط للدخول في المزيد من الشراكات.

نحن لا نقدم حلول الدفع الرقمية فقط ولكننا نعمل على تمكين الشركات بمجموعة من الخدمات المتكاملة. وبتقديم خيارات الدفع الآجل، فإننا نساعدهم على توسيع قاعدة عملائهم وزيادة حجم معاملاتهم.

تعمل “بيتابس” على تغيير ديناميكية العمليات بين التاجر والعميل حيث نضمن توفير عمليات شراء يومية مريحة وتقديم منتجات متميزة، وبالتالي يستطيع التجار لدينا تحقيق مكاسب كبيرة من خلال تقديم خيارات دفع مرنة وتوفير تجربة شراء ممتعة لعملائهم.

هل تخطط “بيتابس” للحصول على جولات تمويلية أخرى بعد الجولة “ب” التي أغلقتها في 2017؟

تتغير استراتيجيات “بيتابس” طوال الوقت بما في ذلك خططها للحصول على جولات تمويلية وسيتم الاعلان عنها تباعًا.

ما هو تقييمك لقطاع التقنية المالية في منطقة الخليج، وفي السعودية بشكل خاص؟

شهد قطاع التقنية المالية في السعودية ومنطقة الخليج بأكملها نموًا هائلًا وتحولًا ملحوظًا وذلك لعدة أسباب:

دعم الحكومة: أظهرت دول الخليج، وكذلك الممكلة، التزامها القوي في دعم الابتكار في القطاع المالي من خلال إصدار البيئة التجريبية التشريعة وإطلاق المبادرات لتشجيع شركات التقنية المالية الناشئة.

التحول الرقمي: شهدت المنطقة تحولًا رقميًا هائلًا في العديد من الصناعات مما ساعد على خلق بيئة محفزة للابتكار في قطاع التقنية المالية.

الشباب: تتميز دول الخليج بوجود قاعدة عريضة من الشباب المهتمين بالتكنولوجيا والذين يميلون بشكل كبير إلى استخدام الخدمات المالية الرقيمة الشئ الذي ساعد على تهيئة السوق لتبني حلول التقنية المالية.

الشراكات الاستراتيجية: عادة ما تعقد الشركات في منطقة الخليج شراكات استراتيجية مع المؤسسات المالية التقليدية لتسهيل دمج التقنيات الحديثة في الأنظمة المالية القائمة. 

كيف ترين مستقبل قطاع التقنية المالية السعودي؟ وما الذي يحتاجه في رأيك لتحقيق المزيد من الازدهار؟

مستقبل قطاع التقنية المالية في المملكة مبشرًا للغاية نظرًا للزيادة في استخدام حلول الدفع الرقمية وتفضيل الأشخاص للتعاملات اللاتلامسية في ظل التوجه العالمي نحو المعاملات غير النقدية، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى الهامة مثل البيئة التشريعية الداعمة، والجهود الرامية لدعم الأطر، والتركيز على الشمول المالي.

 قطاع التقنية المالية لديه القدرة على الوصول إلى الأفراد المحرومين من الخدمات المالية وتوفير الخدمات البنكية لهم، ولكن يجب إعطاء الأولية لتدابير الأمن السيبراني في ظل التوسع الذي يشهده القطاع.

ما يحتاجه قطاع التقنية المالية في المملكة ليزدهر هو الاستثمار في الكوادر المحلية، وتعزيز التعاون الدولي والاستثمار المستمر، وتثقيف المستخدمين، علاوة على الأطر التشريعية المرنة، كما يعد التطوير المستمر للبنية التحتية عاملًا ضروريًا لدمج حلول التقنية المالية بسلاسة.

اقرأ المزيد

مدفوعة بنمو حركة شراء 22 مليون مستخدم عبر التجارة الإلكترونية

رجل يتسوق في أحد المحلات التجارية بمدينة جازان جنوب السعودية (الشرق الأوسط)
رجل يتسوق في أحد المحلات التجارية بمدينة جازان جنوب السعودية (الشرق الأوسط)

وبحسب التقرير الذي أصدرته شركة «جي وورلد» المتخصصة في الدراسات وتحليل قطاعات، زادت مبيعات التجارة المجزأة إلى 16 مليار ريال (4.2 مليار دولار) خلال عام 2017، في حين وصلت قيمة المبيعات في عام 2022 إلى أكثر من 37 مليار ريال (9.8 مليار دولار) نتيجة تحول العديد من التجار إلى التجزئة الحديثة.

ووفق التقرير، ارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية إلى 29 ألف ريال (7.7 ألف دولار) خلال الربع الثاني للعام السابق مقارنة بـ20 ألف ريال (5.3 ألف دولار) من ذات الفترة في عام 2021، كما ازداد الشراء عبر مواقع التجارة الإلكترونية في المملكة، معتبراً في هذه الحالة أنها الحل الأمثل لكثير من المستهلكين والتجار وأصحاب المشاريع الصغيرة؛ إذ وصل إجمالي أعداد المستخدمين إلى 22 مليون مستخدم بنسبة 2.7 في المائة سنوياً في عام 2022.

تحدي تنسيق العمليات اليومية

من جانبه، قال مشعل الشمري مدير التسويق في شركة «لين نود» لتطوير البرمجيات: «إن أكبر تحدٍّ يواجه قطاع التجزئة الحديثة، التنسيق بين العمليات اليومية ومتابعة البيانات لكل من الجانبين التقني والتقليدي»، موضحاً: «يجب على كل شركة وضع الموارد اللازمة والأساسية في كل جانب حتى يتم تغطية الفجوة والتوسع بشكل متسارع وصحي».

وأكد الشمري خلال محاضرة نظمتها «غرفة الرياض» أخيراً وجود موارد غير مستغلة بأفضل طريقة، بالإضافة إلى أن هيكلة الشركات ليست المثالية للوصول إلى استدامة؛ إذ يجب على كل منشأة فعلياً تقييم نفسها وإمكاناتها بشكل كبير وجدي، مشيراً إلى أنه في المستقبل القريب ستجد الشركات أكثر رشاقة وسرعة في تطبيق نموذج التجزئة الحديثة.

وتابع الشمري: «رواد الأعمال يجدون صعوبة في الحصول على رأس المال وإطلاق المنتجات بشكل سريع وكفاءة فعالة»، مشدداً على وجود فجوة كبيرة في قطاع الشركات التقنية المالية السعودية؛ إذ وصل عددها في السعودية إلى 147 شركة فقط، مقارنة ببريطانيا التي يوجد فيها 1900 شركة مالية.

ولفت الشمري في المحاضرة التي حضرتها «الشرق الأوسط»، وكانت بعنوان «الاستثمار في تجارة التجزئة الحديثة»، إلى وجود نضج كبير تجاه التقنية المالية في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى نقلة نوعية في إطلاق منتجات قوية؛ إذ ستنمو السوق بشكل كبير، مستشهداً بدور السعودية الفعال في تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتحفيزها للاستثمارات الداخلية بشكل يعود بالنفع في توليد فرص عمل للشباب والشابات.

الاستعانة بشركات نوعية

ومن ناحية أخرى، أوضح محمد أبو سعود المدير العام في شركة «باي تابس»، لـ«الشرق الأوسط»، أن أحد حلول تهيئة رواد الأعمال هو الاستعانة بشركات نوعية في مجال التجارة الإلكترونية الممكنة للمشاريع الناشئة بحيث توفر جميع المنتجات لتكوين مشروع متكامل وتحسين كفاءة التشغيل وزيادة الإيرادات بالاعتماد على التقنية والبيانات، مشيراً إلى أنه ليس هناك تحديات تعوق التجار في التحول للتجزئة الحديثة.

واستطرد: «الكثير من الشباب المقبلين على التجارة يجهلون كيفية البدء في مشروع ناجح، بحيث يكتفي بفتح متجر دون استشارة متخصصين في هذا المجال»، لافتاً إلى أن أكبر تحدٍّ يواجه التجار الناشئين هو «غفلتهم عن دراسة الجدوى وطريقة عملها».

وتابع أبو سعود: «الوضع أصبح أفضل بكثير مما كان عليه سابقاً؛ إذ إن هناك شركات توفر خدمات متكاملة في أجهزة الشبكة والموقع الإلكتروني والخدمات اللوجستية»، موضحاً أن السوق واسعة وممكنة لرواد الأعمال.

وخلص التقرير إلى أن إجمالي إنفاق المستهلك حسب قنوات الدفع عبر نقاط البيع الإلكترونية، يصل إلى 559.1 مليار ريال (149 مليار دولار)، في حين بلغت السحوبات النقدية 554.7 مليار ريال (145 مليار دولار)، ووصلت عمليات «مدى للتجارة الإلكترونية» إلى 122.6 مليار ريال (32.5 مليار دولار).