خمس طرق لتطوير تجارتك عبر الهواتف النقالة

خمس طرق لتطوير تجارتك عبر الهواتف النقالة

أحدثت التجارة الإلكترونية طفرة في عالم التسوق وأصبحت من الطرق المفضلة للزبائن بصورة عامة. ويبدي المتسوقون عبر الانترنت ارتياحاً أكبر بهذا النمط لا سيما عقب ظهور وانتشار الهواتف الذكية التي عملت بحد ذاتها على إنعاش التجارة الإلكترونية. وأكدت الاستطلاعات أنه بحلول عام 2021 ستشكل التجارة عبر الهواتف الذكية ما نسبته 54% من إجمالي مبيعات التجارة الإلكترونية.

فإن كنتم تتطلعون إلى خوض غمار هذه التجربة المطردة والنامية عليكم في بادئ الأمر التركيز على الهيئة والمحتوى اللذان سيضمنان لكم تقديم تجربة مقنعة واستثنائية للفئات المستهدفة. توضح لكم الإرشادات التالية كيفية تطوير تجارتكم الإلكترونية عبر الهواتف الذكية:

ابتكر تصميم مرن وتلقائي التكيف

أكثر ما قد يميز مواقع التجارة الإلكترونية تصاميمها المرنة التي تتكيف مع أحجام وأنماط الشاشات المختلفة خاصة عندما يتعلق الأمر بشاشة الهاتف النقال. فالتصميم المصغر للموقع الإلكتروني يجب أن يعرض جميع الأيقونات والبيانات كما تبدو في الأجهزة الأكبر حجماً. فصفحات الدفع الإلكتروني على سبيل المثال يجب أن تتكيف تلقائياً مع حجم الشاشة دون أن تكتسب انطباعاً سلبياً من قبل المستخدم.

ويفضل أن يغلب على التصميم طابعاً صورياً بدلاً عن التحريري لتيسير الاستخدام على المشتري وإيجاد عنصر جذب يدفعه للمواصلة وربما تكرار التجربة في المستقبل. ويتميز هذا النسق عموماً ببساطته وضمان استخدام مرن وسريع للزبون. ويعتبر تصميم تطبيق للتسوق واحداً من الحلول الناجعة لهذا الغرض إلا أنه غالباً ما يكون باهظ الكلفة. وأكد تقرير BI Intelligence عن استخدامات الهواتف النقالة أن مواقع التسوق الإلكتروني عبر الهواتف النقالة تلقى رواجاً وقبولاً آخذ في الاتساع عبر أوساط المستخدمين على مستوى العالم. وعليه أصبح تصميم مواقع تجارة إلكترونية قابلة للاستخدام عبر الهواتف النقالة ضرورة حتمية لتطوير الأعمال.

روّج منتجاتك وخدماتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي

يمثل الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي عاملاً مسانداً للتجارة الإلكترونية وجزءاً لا يتجزأ من مسيرة نجاحها حيث تستقطب تلك المواقع شريحة كبيرة من مستخدمي الانترنت. ويتطلب الأمر منك في هذه الحالة تحقيق التكافؤ والمرونة بين الموقع الإلكتروني وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي أو بالأحرى الربط فيما بينهم لضمان مردود إيجابي من الناحيتين. فمواقع مثل الفيسبوك والانستغرام والبنترست على سبيل المثال تتيح لك ترويج منتجاتك وخدماتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وما على الزائر حينها سوى الضغط على الأيقونة الخاصة بخدمة التسوق ومن ثم يتم تحويله تلقائياً إلى خطوات آمنة للدفع مقابل مشترياته. وتعتبر هذه الوسيلة من الوسائل الرائجة والمضمونة لزيادة نسب المبيعات لكونها تختصر الكثير من الوقت على المستخدم.

صمم واجهة جذابة لموقعك

تصميم واجهة جذابة لموقع التجارة الإلكترونية من شأنه أن يستقطب شريحة كبيرة من مستخدمي الهواتف النقالة؛ فكلما صغر حجم الشاشة باتت الحاجة ضرورية للتركيز بصورة أكبر على استخدام الصور والأيقونات عوضاً عن البيانات التحريرية أو النصية حيث تشكل الأفلام المصورة والأيقونات والرسومات متعددة الأبعاد على سبيل المثال خياراً مثالياً لذلك. من جانب آخر يضمن استخدام بعض الخصائص الإضافية كأيقونة “Buy Now” أو “أطلب المنتج الآن” حافزاً أكبر للمستخدم على الشراء وزيادة في نسب تصفح بيانات ومحتويات الموقع. ومن بين الخصائص الأخرى التي تثري تجربة التسوق الإلكتروني أن تمتاز عمليتي الدفع والخروج من الموقع بالسهولة والسرعة فضلاً عن إبراز إشعارات متكررة تدفع المستخدم لحصر قراره بالشراء وتسليط الضوء على المنتجات ذات الأسعار المخفضة أو التي تتميز بخصومات حصرية.

أسّس لخلق صلات متينة مع زبائنك

تعتبر المحافظة على ولاء الزبون أو ما يسمى “سياسة الولاء والمكافأة” من أهم الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان الإبقاء على الزبون وإثراء وتجدد تجربته. ومثال ذلك توفير مزايا منوعة من خلال الموقع كإمكانية إنشاء ملف خاص بالمستخدم أو دعوة صديق أو مشاركة التسوق مع مستخدمين آخرين وتحميل الصور.. الخ. وينبع هذا التوجه من حقيقة أن معدل الأوقات المستغرقة في استخدام الهواتف النقالة آخذ في الازدياد، ما يدفع المستخدمين إلى قضاء وقت أطول في التصفح لشراء منتج ما لا سيما إذا تضمن ذلك الموقع عوامل جذب للمستخدم كإمكانية الولوج إليه عبر حسابات التواصل الاجتماعي.

كما تلعب الإشعارات التي يتلقاها المستخدم عبر الهاتف النقال دوراً هاماً في تقوية صلتك به حيث تبقيه تلك الإشعارات على اطلاع دائم بالعروض الحصرية والخصومات التي تقدمها عبر موقعك. كذلك الحال بالنسبة لرسائل البريد الإلكتروني التي تعزز من تواصلك مع الزبون أو المستخدم.

صمّم عملية دفع سلسة ومبسطة

تشير الإحصائيات إلى أن ما نسبته 85.65% من عمليات الشراء الملغاة عبر الهواتف النقالة تعود أسبابها إلى خطوات الدفع المعقدة أو الصعبة ما يبرز الحاجة إلى تصميم وإيجاد آلية مرنة وميسرة تتيح للمستخدم إتمام عملية الدفع دون معوقات وخلال أسرع وقت ممكن. وإذا ما قام الزبون أو المستخدم بإلغاء طلباته في آخر لحظة يمكنك المبادرة بتقديم عرض حصري له كتقديم خصم على منتج ما أو استرداداً نقدياً عليه. وفي حين توافر إمكانية الدفع باستخدام البطاقات الائتمانية أو بطاقات الخصم المباشر، يمكنك تضمين وسائل أخرى مثل شبكات الصيرفة أو ما يسمى “net banking” وخيارات الدفع المؤجل أو المسبق أو الدفع الموحد وقسائم الهدايا والمكافآت وغيرها.

الخلاصة

تطبيقات التسوق الإلكتروني عبر الهواتف النقالة أصبحت من أكثر الوسائل رواجاً لتطوير التجارة الإلكترونية والتوسع فيها. ولا ينفك عامة مستخدمي الهواتف النقالة عن البحث عن حلول أكثر بساطة وسرعة ويسر لشراء حاجياتهم وهو ما يؤكد ضرورة العمل على تطوير إمكانيات التسوق الإلكتروني عبر الهواتف النقالة ومواكبة الابتكارات والمستجدات المتصلة بهذا الجانب الحيوي من جوانب التجارة، لذا فإن اتباع الارشادات المذكورة مسبقاً يفي بجزء كبير من السبل التي تؤمن نجاح تجارتك الإلكترونية.