كيفية استخدام توطين الأسعار لزيادة مبيعاتك العالمية؟

كيفية استخدام توطين الأسعار لزيادة مبيعاتك العالمية؟

سعر المنتج أو الخدمة هو العامل الأكثر تأثيراً بالنسبة للمشتري. غير إنه هنالك عدد من العوامل أخرى التي تؤثر على المبيعات عبر الإنترنت، مثل الموقع الجغرافي والعملة وتجارب المستخدمين وغيرها الكثير. عندما نتحدث عن تحديد الأسعار، فإننا ندمج كل تلك العوامل لنقدم تجربة تسوق مخصصة. ووفقًا لإحدى الدراسات، أكدت مجموعة من شركات SAAS أن مبيعاتها قد ارتفعت بنسبة 30٪ عندما شرعت في تنفيذ عملية توطين الأسعار.

ويمكنك ببساطة إحداث تغييرات في اجراءات بوابة الدفع عن طريق قبول العملات المحلية وتعديل الأسعار وفقاً لطلب السوق لتنفيذ عملية توطين الأسعار بنجاح. بالإضافة إلى ذلك، هنالك طرقاً أخرى يمكن تطبيقها، وهنا نقوم بتسليط الضوء على أهمية تحديد الأسعار، وكيف يؤثر ذلك على مبيعاتك وأعمالك دولياً.

توطين الأسعار مقابل التوطين الحقيقي

يحدث توطين الأسعار على مستويات مختلفة وفقاً لأهدافك.فمثلاً، إذا كان لديك منتج يباع بشكل جيد، يمكنك تطبيق  عدد من التغييرات الأساسية لزيادة مبيعاتك عالمياً. وعندما تقرر الدخول في سوق جديدة، عليك التفكير في عدد من الجوانب. بناء على هاتين الحالتين، هنالك نوعان من التوطين – توطين الأسعار والتوطين الحقيقي.

  1. توطين الأسعار

استبدال العملات – بموجب هذه الإستراتيجية يمكنك توفير أسعار صرف تنافسية عند تحويل سعر المنتج بالعملة المحلية. علاوة على ذلك، تأكد من تقليل رسوم بوابة الدفع الى الحد الأدنى لتقليل التكاليف الإضافية، بالإضافة إلى سعر المنتج.

العملة المحلية – يمكنك أيضًا ببساطة التخلص من الحاجة إلى توفير تسهيلات استبدال العملات عن طريق عرض الأسعار بالعملة المحلية، ومن شأن ذلك تحسين تجربة المستخدم، ما يؤدي في النهاية إلى زيادة فرص اكتساب المزيد من العملاء.

اللغة المحلية – تعتبر ترجمة محتوى الموقع إلى اللغة المحلية طريقة أخرى للضغط على العملاء المحليين. فوفقاً لدراسة أجرتها كي بي ام جي وجوجل في الهند، يفضل  68٪ من مستخدمي الإنترنت المحتوى باللغة المحلية بدلاً من اللغة الإنجليزية.

  1. التوطين الحقيقي

الطلب في السوق – لا يمكنك تغيير السعر والعملة وحدهما لنتوقع ارتفاعاً في مبيعاتك. عندما لا يعمل توطين الأسعار، يأتي دور التوطين الحقيقي. العامل المؤثر الأبرز هو الطلب في السوق، وما إذا كان السوق مشبعاً أم لا. فمثلاً، إذا كان الطلب على المنتج مرتفعاً في أوروبا إلا أن مستوى المنافسة منخفضاً، يمكنك بيع المنتج بسعر أعلى.

شخصية المشترين – تتأثر الأسعار بفعل شخصية المشترين كذلك. وهذا يشمل التركيبة السكانية للعميل والسلوك الشرائي، فضلاً عن عوامل أخرى. يجب عليك تخصيص حزمة أو تصميم أو ميزات وفقاً لتفضيلات العملاء. على سبيل المثال، قد تعمل بعض المنتجات بشكل جيد في الولايات المتحدة الأمريكية ولكنها لن تبدو كذلك في الهند ما لم تخصصها وفقًا لشخصة المشتري هناك.

تكافؤ القوة الشرائية

يعتمد توطين السعر على القوة الشرائية للعملة. يتم تحديد القوة الشرائية من خلال النظر في عوامل عدة مثل مستويات الدخل وتكلفة المعيشة، وغيرها من عوامل أخرى. يهدف تكافؤ القوة الشرائية إلى تحقيق التوازن بين عملتين. وبعبارة أخرى، بحسب كلفة تكافؤ القوة الشرائية، يجب أن تكون تكلفة المنتج هي نفسها في كلا العملتين. على سبيل المثال، إذا كان سعر زوج حذاء 50 دولاراً في الولايات المتحدة الأمريكية، فيجب أن تكون تكلفته 2500 روبية في الهند، إذا كان معدل التحويل 50 روبية للدولار الواحد.

لكن العملات، مقارنة بالدولار الأمريكي، إما مقومة بأقل من قيمتها أو مبالغ فيها. الآن إذا قمت بالاحتفاظ بنفس الأسعار في السوق العالمية وفقًا لمبدأ تكافؤ القوة الشرائية، فقد تتباطىء مبيعاتك. لذلك، وعلى أساس معدل سعر تحويل العملة وسعر الصرف ورغبة العميل في دفع سعر معين؛ يجب عليك تعديل سعر البيع بحيث لا يتردد العملاء في دفع الثمن.

حساسية العميل

العميل حساس للعديد من العوامل وليس تجاه السعر والمنافع فحسب. أثناء تسعير المنتج لجمهور مستهدف، قم بتحليل عوامل مثل دخل العميل ونمط حياته ونمط إنفاقه وتفضيلاته والطلب والعرض في السوق واللغة المحلية، وما إلى ذلك. قم بإجراء استبيانات أو نشر تحليلات لبيانات كبيرة بهدف تجميع المعلومات، حيث يعمل توطين السعر على نحو فعال عند تحقيق القيمة وفقاً لحساسية العميل وتحديد سعر مناسب.

كلمة أخيرة

توطين الأسعار هي استراتيجية فعالة للتواصل مع الجمهور المستهدف، وبالتالي تعزيز المبيعات المحلية. إنه ليس مجرد خيار بل حاجة ماسة إذا كنت ترغب في الاستفادة من السوق العالمية، فاحرص على فهم الطلب في السوق وادخل إلى السوق بمنتج وسعر مناسبين قبل أن تخسر مكانتك لصالح منافسيك.